قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، اليوم الأربعاء، جماعة الحوثي المدعومة من إيران، تواصل حجب أكثر من 200 موقع إخباري محلي وخارجي عن المتابعين في اليمن.
جاء ذلك في تقرير أصدرته "سام" بالتعاون مع منظمة "إنترنيوز" لتسليط الضوء، على حجب المواقع الإخبارية في اليمن من قبل الحوثيين، وما يشكله من انتهاك للحقوق الرقمية، وحق الوصول إلى المعلومة.
وأكد التقرير أنه ومنذ بدء الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الحوثي "توقفت قرابة 80 صحيفة ومجلة وإذاعة"، بما فيها صحيفة المصدر اليومية.
وقال التقرير إن "التضييق على حرية الممارسة الإعلامية وحجب المواقع الإخبارية، يأتي في سياق سعي السلطات الحاكمة للتعتيم على الرسالة الإعلامية التي تناقض سرديَّتها، فضلًا عن رغبتها في عزل اليمنيين عن العالم الخارجي".
وأضاف التقرير أن الحريات الإعلامية في اليمن شهدت انهيارا مريعا، وانحدارا غير مسبوق، بشكل بدت فيه كما لو أنها تتراجع إلى الوراء بمتوالية هندسية، الأمر الذي جعل من اليمن واحدة من أسوأ البلدان في "الحريات الإعلامية" حيث احتلت المرتبة الـ 169 في مؤشر الصحافة العالمية.
ولفت التقرير الى أن "الرقابة على الإنترنت ليست جديدة على اليمن وليست فريدة من نوعها على الحوثيين، حيث تم حجب العديد من مواقع المعارضة في ظل حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ولا يزال من الصعب الوصول إلى مثل هذه المواقع في ظل نظام الحوثي".
وطالب التقرير "سلطات الحوثي، بإلغاء حجب المواقع الإخبارية، وتجنب تقييد الوصول إلى الإنترنت أو فرض رقابة على المحتوى الإخباري بأي حال".
ودعت "منظمة سام" الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الى العمل على إدراج ملف "الاتصالات" ضمن أجندة أي مفاوضات قادمة بين أطراف الصراع في اليمن، وممارسة أقصى درجات الضغط عليهم بغية تحييد هذا القطاع وإبعاده عن دائرة الصراعات، وإلزام الأطراف اليمنية بعدم استخدام "الاتصالات" كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.