حلت اليمن في المرتبة 169 في مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2022 وفقاً لتصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقرير جديد بعنوان "عصر الاستقطاب الجديد"، وهي نفس المرتبة للعام الماضي 2021.
وتحدّث التقرير الجديد عن جحيم الصحافيين في عدن "حيث لقي 3 منهم حتفهم متأثرين بجراحهم في تفجيرات وقعت أثناء تغطيتهم الصحافية، ونجا آخر هو محمود العتمي من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة، لكن زوجته الصحافية رشا عبد الله الحرازي قتلت".
وأشار التقرير إلى أن الاستقطاب يطغى على المشهد الإعلامي اليمني، الذي يظل منقسماً بين مختلف أطراف الصراع، إذ لم يعد أمام الصحفيين من خيار سوى التوافق مع الخط الذي ترسمه السلطة القائمة في المناطق حيث يعيشون ويعملون، وإلا فإنهم سيجدون أنفسهم عرضة للعقوبات.
ولفت التقرير إلى أن الصحفيين يواجهون خطر الاختطاف، سواء على أيدي الحوثيين أو القاعدة أو الحكومة الرسمية، كما يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات على أيدي المليشيات، حيث تطالهم الهجمات والاغتيالات والتهديدات بالقتل.
ورأت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الدول العربية ومعها تركيا وإيران) تعتبر من بين الأسوأ، حيث يتراوح تصنيف الدول فيها بين الـ"سيء جداً" (52.63 في المئة من الدول) والـ"سيء" (36.84 في المئة) والـ"إشكالي" (10.53 في المئة).
واستند المؤشر الذي يقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً في تصنيفه، على عوامل أبرزها: السياق السياسي لكل دولة، الإطار القانوني لعمل الصحفيين، السياق الاقتصادي، السياق الاجتماعي والثقافي، الأمان المتاح للصحافيين في عملهم، تحليل الأوضاع في الدول العربية.
وتعد منظمة مراسلون بلا حدود منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية هدفها حماية الحق في حرية المعلومات، ويتم تقييم المؤشرات على أساس مسح كمي لانتهاكات وتجاوزات حرية الصحافة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، ودراسة نوعية تستند إلى ردود المئات من خبراء حرية الصحافة الذين اختارتهم "مراسلون بلا حدود" (صحافيون وأكاديميون ومدافعون عن حقوق الإنسان) على استبانة تشمل 123 سؤالا.