أعلنت نقابة الصحفيين اليمنية، اليوم الأربعاء، أن 11 صحفيًا في عداد السجناء لدى جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة شرقي البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة، بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الصحافة اليمنية، الذي يوافق 9 يونيو من كل عام كتقليد سنوي دأبت عليه منذ تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990م.
وقالت النقابة: "يأتي يوم الصحافة اليمنية، ولا يزال هناك 11 صحافيا معتقلا بينهم 10 لدى جماعة الحوثي، وواحدًا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت (شرقي البلاد)"، دون تفاصيل أكثر.
وأشارت إلى أن "الصحافة والصحفيين تعرضوا منذ بداية الحرب إلى أكثر من 1400 انتهاك (لم توضحها)".
وفيما يلي نص البيان:
بيان نقابة الصحفيين اليمنيين بمناسبة يوم الصحافة اليمنية
الزميلات والزملاء:
يحتفل الصحفيون اليمنيون اليوم الأربعاء الموافق التاسع من يونيو بيوم الصحافة اليمنية في ظل ظروف قاسية تعيشها الصحافة منذ ست سنوات مضت.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه نقابة الصحفيين اليمنيين بأصدق التهاني والتبريكات لكل الزملاء العاملين في وسائل الإعلام تثمن نضالاتهم في ظل استمرار الحرب الجائرة على قطاع الصحافة والعاملين فيه، وتترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم من أجل الحقيقة ونقل المعلومة الصحيحة للناس.
أيتها الزميلات... أيها الزملاء:
ونحن نحيي هذه الذكرى الهامة لا يزال هناك 11 صحافيا معتقلا بينهم عشرة صحفيين لدى جماعة الحوثي، وصحفي لدى تنظيم القاعدة بحضرموت، منهم أربعة صحفيين اختطفوا في مثل هذا اليوم قبل ست سنوات من قبل جماعة الحوثي بصنعاء وأصدرت بحقهم حكما جائرا بالإعدام بعد تعرضهم للتنكيل والتعذيب والتعسف.
ويعيش الصحفيون المعتقلون ظروف اعتقال تعسفية فيما ترفض جماعة الحوثيين إطلاق سراح زملائنا الصحفيين في مسعى منها لإخضاعهم للمساومة السياسية وهو ما ترفضه النقابة رفضا قاطعا.
وتجدد نقابة الصحفيين دعوتها لإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها. كما تجدد دعوتها لإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة، عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري ،أكرم الوليدي، وحارث حميد.
أيها الصحفيون..
خلف قضايا المختطفين تقف معاناة إنسانية مريرة لأسرهم الذين انعكس عليهم التنكيل بذويهم سلبا في حياتهم وصحتهم، فيما فارق بعضهم الحياة وهم منتظرين إطلاق سراح أقاربهم.
ونقابة الصحفيين وهي تستشعر هذه المعاناة للزملاء المعتقلين وأسرهم فإنها تحمل جماعة الحوثيين مسئولية القبضة الحديدية التي فرضتها في مناطق سيطرتها على وسائل الإعلام والصحفيين، والانتهاكات غير المسبوقة بحق الصحافة منذ بداية الحرب حتى اليوم.
إن الحرب الشرسة التي تعرضت لها الصحافة في اليمن لا تقف عند أكثر من 1400 انتهاك تعرضت لها الصحافة والصحفيون منذ بداية الحرب، بل تمتد لمآسي إنسانية فظيعة نتيجة إيقاف وسائل الإعلام وتشريد المئات من اليمنيين داخل وخارج اليمن، وفقدانهم لأعمالهم وما ترتب على ذلك من فقدان الأمان الاجتماعي والمعيشي لكثير من أسر العاملين في مجال الإعلام.
وهنا تجدد نقابة الصحفيين اليمنيين دعوتها للحكومة الشرعية بتسليم رواتب كافة العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كافة مناطق اليمن، وتستنكر هذا التجاهل الحكومي المستمر تجاه حقوق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها، وتدين التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة الشرعية رئاسة وحكومة تجاه معاناة العاملين في الحقل الاعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم وحرمانهم من استلام مرتباتهم منذ شهور طويلة..
وتعبر نقابة الصحفيين اليمنيين عن رفضها للتضييق المستمر على وسائل الإعلام في مختلف مناطق اليمن، خصوصا الإجراءات التعسفية الأخيرة التي مارسها المجلس الانتقالي بالسيطرة على وسائل الإعلام في مدينة عدن ومنع العاملين في وكالة الأنباء اليمنية سبأ ومكتب صحيفة الثورة من القيام بأعمالهم، وهو الإجراء التعسفي الذي نفذه بحق صحيفة 14 أكتوبر بعدن.
وتحمل النقابة المجلس الانتقالي المسئولية الكاملة عن ذلك، كما تستنكر الموقف الضعيف والركيك للحكومة الشرعية ووزارة الاعلام وعجزهم عن حماية وسائل الإعلام التابعة لها والعاملين فيها.
وتؤكد نقابة الصحفيين اليمنيين أن البيئة الإعلامية في كافة مناطق اليمن صارت خطيرة جدا في ظل سياسات القمع التي تمارسها سلطات الحوثيين بصنعاء والمناطق المسيطرة عليها، وسياسات المجلس الانتقالي غير القانونية بعدن، وممارسة السلطات التعسفية في حضرموت، وممارسات بعض الجهات الأمنية التابعة للحكومة في تعز وحضرموت وشبوة.
وتأسف النقابة لهذه السياسات القمعية التي تمارسها أطراف الصراع تجاه الصحافة والصحفيين، وحالة العداء غير المسبوقة تجاه العاملين في وسائل الإعلام.
الزملاء والزميلات:
إن هذا التجريف المتعمد بحق وسائل الإعلام يجب أن يتوقف ولتتحمل السلطات المتعددة وكافة القوى مسئولية ذلك.
وتطالب نقابة الصحفيين جميع الأطراف إيقاف هذه السياسات القمعية، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وتؤكد النقابة أن هذه الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم وستعمل النقابة مع كل شركائها الإقليميين والدوليين في ملاحقة كل منتهكي حرية الرأي والتعبير في اليمن.
تحيا الصحافة اليمنية حرة وقوية
يحيا الصحفيون اليمنيون أحرارا كراما..
صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين ٩/٦/٢٠٢١